القسمة
وهي عبارة عن تشكرات لله على عطيته التي لا يعبر عنها إذ أعطانا جسده المقدس ودمه الكريم لنحيا بهما.
وفيها يقوم الكاهن بتقسيم الجسد إلى عدة أجزاء حيث يدعى كل جزء "جوهرة" وكل قطع يدعى "جرح" وتكون القسمة كالآتي:
1) يفصل الثلث الأيمن (الذي فرقه عند الرشومات) ويضعه على الثلثين مثال الصليب.
2) يأخذ جوهرة من أعلى الثلثين من الثلث الذي فيه الاسباديكون ويضعها في صدر الصينية شرقاً (وتسمى الرأس) ويأخذ أيضاً جوهرة من أسفل الثلث الذي فيه الاسباديكون ويضعها في الصينية غرباً (وتسمى الأطراف).
3) ثم يأخذ من جانب الثلث الأيمن (وهو الموضوع فوق الثلثين)، يأخذ من يمينه جوهرة ويضعها في الصينية يميناً ويأخذ باقي الثلث المذكور ويضعه في جانب الصينية شمالاً ويكون بذلك شكل صليب.
4) يفصل أحد الثلثين عن الآخر من فوق إلى أسفل. ويأخذ منهما الثلث الذي فيه الاسباديكون فيضعه في وسط الصينية.
5) يبتدئ بقسمة الثلث الباقي في يده (الذي هو الثلث الأيسر من القربانة) إلى أربعة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء من الأربعة أجزاء صليب، وإذا انتهى من قسمته يأخذ الجزء الذي وضعه أولاً في الصينية يساراً (وهو معظم الثلث الأيمن من القربانة) ويضع مكانه الثلث الأيسر الذي كان بيده.
6) أما الثلث الذي أخذه من الصينية فيقسمه هو أيضاً إلى ثلاثة أجزاء دون فصل على أن يكون في كل جزء صليب. وإذا انتهى من قسمته يضعه في الصينية يميناً (بجوار لجوهرة التي وضعها يميناً في أول القسمة) فيكون الثلث الأيمن أربعة أجزاء مثل الثلث الأيسر.
7) يأخذ الثلث الأوسط الذي وضعه قبلاً في وسط الصينية ويفصل منه الاسباديكون خاصة من فوق الوجه(والوجه هو جزء من اللبابة حتى لا يتكسر أثناء الرشومات التالية) ويبقى باقي الثلث الأوسط متصلاً بعضه ببعض. ثم يضع الاسباديكون مكانه وسط الثلث الأوسط ويضع الثلث في وسط الصينية كما كان.
8 ) يجمع الكاهن جميع الجواهر التي قسمها و يجعلها كما كانت قبل القسمة(أي أن يكون منظر القربانة سليماً بدون تشويش) وفي هذا رمز أن هذه الجواهر هي في جسد واحد.
9) يفرك الكاهن يديه داخل الصينية حتى لا يلصق بهما شئ.
صلوات الخضوع والتحليل- بعد الانتهاء من القسمة يصلي الشعب "أبانا الذي…" وفي ذلك الوقت يقول الكاهن صلاة سرية تسمى "صلاة خضوع للآب". وفي أثناء ذلك يقول الشماس "أحنوا رؤوسكم للرب" وهذه دعوة إلى توبة جماعية قبل التقدم للتناول من الأسرار المقدسة وهنا يجب على الشعب إحناء الرؤوس فقط كما يطلب نص نداء الشماس لأن إحناء الرأس يناسب الاعتراف بالخطايا ,أما السجود الكامل ففيه معنى العبادة والتكريم. ويرد الشعب قائلاً "أمامك يا رب" وفي هذه الأثناء يصلي الكاهن صلاة أخرى و تسمى أيضا "صلاة خضوع للآب".
- ثم يقول الشماس "ننصت بخوف الله" لينبه الشعب ليستعد لقبول الحل من فم الكاهن. ثم يقول الكاهن "السلام لجميعكم" وهنا يعطيهم الكاهن السلام كعربون ومقدمة للفرح الذي سينالونه بتناولهم من الأسرار المقدسة.
- بعد ذلك يصلي الأب الكاهن صلاة التحليل وفيها يطلب الحل لنفسه ولجميع الخدام والشعب ليكونوا مستحقين للتناول من الأسرار المقدسة حيث يطلب من الله أن يقبل توبتهم وفي أخرها يقول أوشية السلامة والأباء سراً ويتبعها بأوشية الاجتماعات جهراً ويجوابه الشماس قائلاً "خلصت حقاً. ومع روحك ننصت بخوف الله" وهنا يشهد الشماس بتوبة الكاهن بعد أن رأى انسحاقه وتوبته ويصرخ مطمئناً له خلصت حقاً. وبعد ذلك يستمطر الشعب مراحم الله اللازمة لقبول توبتهم فيقولون يا رب ارحم يا رب ارحم يا رب ارحم.
رشومات ما قبل الاعتراف - يرفع الكاهن الاسباديكون بيده اليمنى ويرشم به الكأس بعلامة الصليب قائلاً "القدسات للقديسين"← وهو في هذا يحذر المتقدمين للتناول بأن القدسات إنما هي للقديسين فقط. ثم يغمسه في الدم غمساً خفيفاً ثم يرفعه مغموساً بالدم ويده اليسرى مبسوطة تحته لئلا تقع منه جوهرة أو ينقط منه شئ حتى يوصله إلى الجسد ويرشم به الجسد بعلامة الصليب ثم يصبغ به الجروح التي عملها في الجسد أثناء القسمة وذلك بوضع الاسباديكون على كل جرح على استدارة الجسد الموضوع في الصينية وتسمى هذه العملية "صبغ الجروح" وكأنه يحاول في رفق أن يلطف جراحات السيد المسيح التي تحملها لأجل خطايانا. وهو يعمل كل ذلك وهو يقول "مبارك الرب يسوع المسيح إبن الله وقدوس الروح القدس أمين" ويرد الشعب قائلاً "واحد هو ألآب القدوس. واحد هو الإبن القدوس. واحد هو الروح القدس. أمين"← ووضع الجسد في الدم يعلمنا أن هذا الجسد لهذا الدم وهذا الدم لهذا الجسد. ورد الشعب هنا على الكاهن وهو يقول القدسات للقديسين فيه إعتراف من الشعب بأنهم خطاة وغير مستحقين للقب قديسين وأما القدوس الوحيد هو الله المثلث الأقانيم.
- وإذ يرى الكاهن خشوع الشعب وتذلله وشعوره بعدم استحقاقه لهذه الأسرار الفائقة يعطيه السلام والطمأنينة قائلاً "السلام لجميعكم" ويجاوبه الشعب "ولروحك أيضاً"
- وبعد ذلك يعيد رشم الجسد و صبغ الجروح بالاسباديكون مرة ثانية وهو يقول "جسد مقدس ودم كريم حقيقي ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين" ويجاوبه الشعب "أمين"
- ويعيد رشم الجسد وصبغ الجروح بالاسباديكون مرة ثالثة وهو يقول "مقدس وكريم جسد ودم حقيقي ليسوع المسيح ابن إلهنا أمين" ويجاوبه الشعب "أمين"
- وبعد ذلك يقلب الكاهن الاسباديكون ويحمله بين أصابعه مقلوباً ويرفعه إلى الكأس ويرشم به الدم ثم يضعه في الدم مقلوباً وهو يقول "جسد ودم عمانوئيل إلهنا هذا هو بالحقيقة أمين" فيجاوبه الشعب "حقاً أؤمن"
ملاحظات: رشم الجسد ثلاث مرات بالاسباديكون المغموس بالدم ثم رفع الاسباديكون لوضعه في الكأس فيه إشارة إلى الثلاثة أيام التي مكثها يسوع في القبر وفي اليوم الثالث قام حياً. وقلب الاسباديكون ووضعه في الدم مقلوباً إنما يشير إلى عملية صلب المسيح حيث أنهم عندما صلبوه أرقدوه على الصليب على ظهره وبدأوا في تسمير يديه ورجليه فجرت منها الدماء. تماماً كما يفعل الجزار بالخروف عند ذبحه إذ يقلبه على ظهره ويبدأ بذبحه.
ا
لاعترافوفيه يعترف الكاهن بأن هذا الخبز وهذه الخمر هما جسد حقيقي ودم حقيقي ليسوع المسيح الذي أخذه من السيدة العذراء مريم وجعله واحد مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج و لا تغيير.
ويجاوبه الشماس كنائب عن كل الشعب مصدقاً ومؤمناً على كلام الكاهن ويكون ممسكاً بصليب بيده اليمنى وشمعة بيده اليسرى وبينهما لفافة على شكل مثلث يغطي بها عينيه كالشاروبيم الذين يغطون أعينهم أمام مجد الله وأما إمساكه بالصليب والشمعة ففيه رمز أن السيد المسيح نور العالم صلب على الصليب لأجل خلاص جنسنا.
التناوليبدأ الكاهن في مناولة الشعب وفي أثناء ذلك يرتل الشعب المزمور ال 150 وهو مزمور التسبيح وبعد الانتهاء من المناولة يقوم الكاهن بغسل الأواني ثم يصرف ملاك الذبيحة ثم يقال لحن الختام وتصلى "أبانا الذي…" و يسرح الكاهن الشعب.
تمت